الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
110774 مشاهدة
الشياطين وطبيعة خلقتهم

...............................................................................


وهكذا -أيضًا- يتحقق أن هناك قسما ثالثا, وهم: إبليس وجنوده, وذريته الشياطين الذين هم ذرية إبليس، قال الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ هكذا أخبر بأنه امتنع من السجود، ثم قال: كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ دل على أن له ذرية, ذريته هم الشياطين الأبالسة.
نحن -أيضًا- نتحقق وجود هؤلاء الأبالسة؛ الذين هم ذرية إبليس, وأنهم يتسلطون على نوع الإنسان, فَيُغْوون كل إنسان يقدرون على إغوائه, ويوقعونه في الذنوب والمعاصي وفي الكفر, ويوسوسون في صدور الناس, كما أُمر بالاستعاذة منهم: مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ .
ونتحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من تسلطهم على نوع الإنسان, وأنهم ينفذون في داخل جسده, يقول صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم هكذا أخبر أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. الإنسان لا يكون منه جزء إلا وفيه دم, إذا جرح رأس إصبعه وجد فيه دم, وإذا جرح كفه وجد الدم, وإذا جرح ذراعه أو عضده أو ساقه أو قدمه أي: أن جميع اللحم يجري فيه الدم, أي: أن الشيطان ينفذ في مسام الإنسان, في جسده كله, ويسري في جسده حتى يصل إلى قلبه ويوسوس له؛ ومع ذلك لا يحس به الإنسان, ولا يشعر بنفوذه فيه؛ ولكن له قدرة, وله تمكن من نفوذه في جسد الإنسان إلى أن يصل إلى قلبه ويُذَكِّره، ويقول له: افعل له كذا.., اذكر كذا وكذا. فنصدق بذلك, ونجزم بصحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولو كنا لا نشعر بذلك عيانًا, ولا نرى هؤلاء الشياطين.
فهذه أقسام ثلاثة -حجب الله تعالى صورهم عن أنظارنا, لا ندرك كيفيتهم- الملائكة, والجن, والشياطين. وكذلك هناك نوع رابع: وهو روح الإنسان.